المشروع The Name of This Band Is The Art (Tel Aviv-Yafo) هو مشروع للفنان آري بنجامين مايرز بمشاركة دين بار، روني شيفر، راحيل لافيان، وغايا وايزمان، وبالتعاون مع ألكساندر كروز «سيسبر»، وسام جبران، زوهار شافير (نيكو تين)، نيسان شور، محمد طوخي، أساف عيدن (رايسكيندر)، عيدو غوردون، شارون كانتور، مايا لاندسمان، ساهر ميعاري، وشاي-لي هورودي.

المشروع من تقييم أرنون بن-درور. المشروع بدعم من  ifa – Institut für Auslandsbeziehungen، كروم بات شلومو، صندوق آوتست للفن المعاصر، وصالات العرض التي تمثل الفنان – Esther Schipper، برلين / باريس / سول، وبرافرمان، تل أبيب. الملابس مقدّمة من قبل آتا، مع ملابس اضافية خاصة بالمشروع من تصميم ساجي زيبورن.

نص المعرض لأرنون بن-درور

لم يكن قرار تنفيذ هذا المشروع في الظروف الراهنة بالقرار السهل. ففي النهاية، ينبع الإصرار على إقامته من قناعة عميقة بأهمية الفن – وعلى الأخص الفن الجامع للناس الذي يعزز ثقافة الحوار بين مختلف الأصوات، وعلى وجه التحديد في مثل هذه اللحظة المأساوية والمثيرة للجدل التي وجدنا أنفسنا فيها الآن. يعتمد آري بنجامين مايرز – مواليد 1972 في نيويورك ويعيش في برلين – في ممارسته الفنية على مركّبَيْن أساسيَّيْن: الموسيقى والناس. في بداية حياته المهنية كان مايرز ملحّنًا وقائد أوركسترا، لكنه سرعان ما سعى إلى إيجاد طرق للتحايل على التجربة الموسيقية النموذجية المعروضة في منصات الحفلات الموسيقية التقليدية، حيث يُحرص فيها على فرض فصل واضح بين الجمهور والمؤدين، وحيث تُستهلك الموسيقى كأنها غرض – أي منتوج مغلّف بعناية يمرّ بوساطة موسيقيّين محترفين أمام جمهور متلقٍّ إلى حدّ ما. منحته المساحات الفنية المعاصرة حرية كسر التقاليد الأدائية المألوفة والتعاون مع غير المحترفين واستكشاف ما يبهره حقًّا في الموسيقى: تلك الطرق الفريدة التي تُنسج بواسطتها العلاقات بين الناس.

وهذا أيضًا ما يكمن في قلب مشروعه الحالي، The Name of This Band Is The Art (Tel Aviv-Yafo)، حيث يشكّل مايرز فرقة روك مؤقتة أعضاؤها هم خريجي كليّات فنون، اسمها «The Art»، ونتحول صالة العرض في الطابق الأرضي في CCA تل أبيب-يافا إلى غرفة تدريب لمدة شهر كامل. دين بار (غيتارة)، روني شيفر (طبول)، راحيل لافيان (غناء)، وغايا وايزمان (غيتار البيس) هم أعضاء الفرقة الذين انضموا إليها بعد سلسلة من الاختبارات أجراها الفنان في الصيف الماضي في تل أبيب. سيتواجدون جميعًا في مساحة المعرض في مواقع عدة خلال ساعات دوام المركز. يتتبع المعرض سيرورة عمل الفرقة من خلال عزف مجموعة من عشر أغانٍ – تستند الأغاني على مقطوعات موسيقية من تأليف مايرز جُمعت في كتاب أغاني – تنتهي التدريبات بحفلة موسيقية واحدة ووحيدة في الليلة الختامية للمعرض، ثم تنفصل الفرقة ويذهب كل في طريقه. خلال الحفل، ستُقدّم للجمهور مجلة معجبين [فانزين] صممها ألكساندر كروز «سيسبر» (وهو مصمم ملصق المشروع)، يوثّق فيها سيرورة عمل الفرقة وجوانب أخرى من المعرض والنشاطات المرافقة له.

عُرضت نسخ سابقة لهذا العمل في صالة العرض RaebervonStenglin في زيوريخ (2016)، وفي بينالي ليون (2017)، إلا أن النسخة الجديدة مختلفة تمامًا. انقلبت الأحوال منذ 7 أكتوبر، وكان لا بدّ من إجراء التعديلات على المشروع أيضًا. بعض الثيمات المفاهيمية كان تناولها في الماضي أكثر مرحًا – على سبيل المثال كليشيهات ثقافة الروك والأساطير حول ما يسمى بـ «art school bands» أو التوتر بين الواقعي والمسرحي، أو علاقات القوة بين الفنان وأعضاء الفرقة – أصبحت هذه المواضيع ثانوية وأفسحت المجال لبحث مباشر وأعمق حول قدرة الموسيقى وفرق الروك على وجه الخصوص، على جمع الناس معًا وإتاحة حرية التعبير، والإفراج، والاحتجاج، والفعل، وربما بعض الشفاء. دعا مايرز عشرة فنانين وموسيقيين وكتاب محليين، يهود وفلسطينيين، للمساهمة بنصوص تتأمل هذه اللحظة الكارثية ومكانة الموسيقى والفن فيها: وسام جبران، زوهار شافير (نيكو تين)، نيسان شور، محمد طوخي، أساف عيدن (رايسكيندر)، عيدو غوردون، شارون كانتور، مايا لاندسمان، ساهر ميعاري، وشاي-لي هورودي. ستكون نصوصهم المرجع الأساسي لكلمات الأغاني التي سيكتبها أعضاء الفرقة. إضافة إلى هذا البرنامج، سيُقام معرض-داخل-معرض في صالة العرض في الطابق الأول لـCCA، تُعرض فيه الأعمال الفنية التي أنتجها أعضاء الفرقة في الأشهر القليلة الماضية. وأخيرًا، سيُنظم برنامج عام ينسقه القائمين على المشروع، ويتضمن حوارات وورشات عمل وفعاليات أخرى. إعادة عرض هذا المشروع هو سيرورة، ومشروع قيد العمل، وتجربة مستمرة في التدريب.

وفي السياق الحالي، هناك أهمية صائبة في تسليط الضوء على ما هو زائل وعلى شكل البروفة [rehearsal] الذي لا يدوم بدلًا من التركيز على الأداء المصقول على نحو كامل أو التسجيل المثالي (لن يتم تسجيل المشروع). في ثقافة عصرنا يُنظر إلى الموسيقى أولًا وقبل كل شيء على أنها منتج نهائي، عُبِّئ بعناية (ألبوم، حفل موسيقي، أغنية على سبوتيفاي)، ولا تزال التدريبات بمثابة احتمال، ووعد، وعرضةً للطوارئ حيث يُفاوض فيها «الوجود المشترك» باستمرار. في كتابه المؤثر Noise: The Political Economy of Music، يزعم جاك أتالي أن جودة الموسيقى الاجتماعية الخاملة تمنحها شكلًا فنيًّا مبشّرًا «بالنبوءة» قادرًا على خلق تصورات عن «علاقات اجتماعية جديدة». وهذا تحديدًا ما يقود مايرز في المشروع «rehearsing the future». عندما يبدو حاضرنا قاتمًا ويائسًا للغاية، هذه «التدريبات» تكون ضرورية وملحّة أكثر من أي وقت مضى.

الصور

1

 أعضاء فرقة The Art كجزء من The Name of This Band Is The Art (Tel Aviv-Yafo) للفنان آري بنجامين مايرز في CCA تل أبيب-يافا (2024). تصوير: إيال أغيفايف.

2

تدريب لأعضاء فرقة The Art كجزء من The Name of This Band Is The Art (Tel Aviv-Yafo) للفنان آري بنجامين مايرز في CCA تل أبيب-يافا (2024). تصوير: إيال أغيفايف.

3

تدريب لأعضاء فرقة The Art كجزء من The Name of This Band Is The Art (Tel Aviv-Yafo) للفنان آري بنجامين مايرز في CCA تل أبيب-يافا (2024). تصوير: إيال أغيفايف.

4

المشروع The Name of This Band Is The Art (Tel Aviv-Yafo) (تفاصيل) للفنان آري بنجامين مايرز (2016/2024). صور من العرض في CCA تل أبيب-يافا، 2024. بإذن من الفنان وEsther Schipper، برلين \ باريس \ سول. تصوير: إيال أغيفايف.

5

راخيل لافيان، منحدر، 2024 [مقدمة] ودين بار، ماذا يسمى رجل في حفرة؟ (II)، 2024 [خلفية]. وهي من أعمال أعضاء فرقة The Art، كجزء من The Name of This Band Is The Art (Tel Aviv-Yafo) للفنان آري بنجامين مايرز في CCA تل أبيب-يافا (2024). تصوير: إيال أغيفايف.

6

راخيل لافيان، بيت صغير على أربع أقدام (II)، 2024 [مقدمة] وغايا وايزمان، بدون عنوان (سجادة برتقالية)، 2024 [خلفية] وهي من أعمال أعضاء فرقة The Art، كجزء من The Name of This Band Is The Art (Tel Aviv-Yafo) للفنان آري بنجامين مايرز في CCA تل أبيب-يافا (2024). تصوير: إيال أغيفايف.

7

غايا وايزمان، متاريس، 2023. وهي من أعمال أعضاء فرقة The Art، كجزء من The Name of This Band Is The Art (Tel Aviv-Yafo) للفنان آري بنجامين مايرز في CCA تل أبيب-يافا (2024). تصوير: إيال أغيفايف.