«العصي العشر» هو مهرجان يمتدّ لثلاثة أيام ويختتم الموسم الثاني من «o-o-o»؛ تُقدَّم العروض على مدار نهاية الأسبوع، ويشمل ذلك ثلاثة عروض ظهرت في عمل الفيديو والصوت التركيبي لنمرود ألكساندر غرشوني ممر اصطناعي (عمل مستمر من 2018). يستكشف العمل توليفات الفيديو والصوت والارتجاع ويقوم بتوظيفها في ظروف عرض حيّ، يستولي العمل على عناصر غرفة التحكم في التلفزيون ومنصة الصوت التي تخضع لمراقبة مستمرة بواسطة كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة.

توليفات الفيديو والصوت والارتجاع الصوتي والبصري هي أساليب تقنية تتضمّن التلاعب بالإشارات الإلكترونية ومعالجتها لخلق صور وأصوات جديدة وفريدة. يتخلل الارتجاع خلق حلقة من الصور التي تُعرض داخل نفسها والتي يتم التلاعب فيها أثناء البثّ الفعلي. عندما يتزامن استخدام هذه التقنيات، ينجم عن هذا مجموعة واسعة من التأثيرات، من الأنماط التجريدية إلى الأشكال المهلوسَة، إلى صور واقعية أكثر وقابلة للتمييز، مقوّضة بالتالي الفرضيات المنسوبة حول الإعلام الرائج، وكيف ندرك محتواه، والوقع الموجود. تتحدى هذه التقنيات تصوراتنا للواقع وكيف يتم تمريره إلينا بواسطة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ومنصات التواصل الاجتماعي. بينما يتم تناول وسائل الإعلام على أنها تمثيل للواقع، يخلق توليف الفيديو والارتجاع البصري صورًا مولدة بشكل ذاتي لها طابع مخدِّر يمكن انتزاعها من الواقع. بالتوازي مع هذه التقنيات، إخضاع أي موقف للمراقبة وتكراره في لحظة حدوثه يخلق تجربة غير عادية ومدهشة. تتخلل هذه التجربة درجة ما من التلصص واستراق النظر، لو أُخذَ بعين الاعتبار أن مثل هذا الإجراء يسمح بمشاهدة العروض في التلفزيون.

نظرًا لهذه الميزات، يمكن اعتبار ممر اصطناعي عملًا تركيبيًّا يبني نفسه بنفسه ويُدار من قبل فنان، مما يؤدي إلى تكوين عرض فيديو صوتي أدائي مستمر ومتطور يُعرض ببثّ حيّ. في ظلّ هذه الظروف، قام غرشوني بتنظيم ثلاث عروض بإشراف بيني إكسترا (فنان صوت ومصمم) وفيديو بيني ( دي جي فيديو هاوٍ ومدوّن صوت): العرض الأول مع ليلا روز باري، العرض الثاني مع د. غاي دوبيوس، والعرض الثالث مع شارون كانتور وآرييل كلاينر وأور ريمر.

«العصي العشر» يختتم الموسم الثاني من «o-o-o» الذي بادر فيه الفنان ومدير المكتب في CCA تل أبيب-يافا غاي برنارد رايخمان بمساعدة الفنانات ومنسقات المحتوى في المركز منى بنيامين واسراء عابد، هو سلسلة برامج سيتم عرضها في صالة العرض متعددة الغايات على اسم مارك شيميل والتي ترتكز حول ممارسات متعلقة بالزمن كالفيديو والرقص والأداء، تماشيًا مع روح المركز الديناميكية التي تجعله بيئة دفيئة للمشهد الفني المعاصر.

المهرجان بدعم من توماس روم. 

رسوم الدخول: عرض واحد 50₪ / عرضان 80₪ / ثلاثة عروض 100₪

للتذاكر اضغطوا هنا

نمرود ألكساندر غرشوني

ممر اصطناعي (عمل مستمر من 2018) (جزئي)

عدّة وسائط، أبعاد مختلفة

الصورة لـ روي المقياس