تشمل ممارسة الفنان آدم رابينوڤيتس (*1973، الخضيرة؛ يعيش ويعمل بين لوس أنجلوس وتل أبيب يافا) وسائط تقليدية مثل الرسم والنحت، إلى جانب لغات فنية تُشرك المتلقي أكثر مثل التركيبات الفنية والصور المتحركة. لطالما كانت مفاهيم مثل الاستحواذ، والتكرار، والانعكاس، والظهور – مقابل الاختفاء – من الركائز الأساسية لنهجه الفني. ومع ذلك، وعلى مدار خمسة وعشرين عامًا من العمل في مجال الفن، تمكن رابينوڤيتس من تفادي إخضاع أعماله لمفاهيم أو مصطلحات مستهلكة، محافظًا في الوقت ذاته على رغبة راسخة في خلق «أجواء خاصة» يمكن تمييزها على الفور، سواء فيما بينها أو ضمن مجمل مسيرته الفنية.

يتألف العمل الجديد الذي أنجزه رابينوڤيتس بتكليف خاص لـ CCA تل أبيب يافا من عمل تركيبي يدعو الزائر إلى الخوض في تجربة شاملة وشخصية في آن. بُني العمل التركيبي كغرفة داخل غرفة – وهو العمل الذي يحمل عنوان المعرض – ليشكل ما يشبه «الشرنقة» التي تتجلى فيها عوالم متوازية عبر حركات بسيطة. لطالما كانت فكرة «العوالم المتوازية» والسيناريوهات السوريالية من بين الهواجس الدائمة التي شغلت الفنان. غير أن قراره بالعمل والتنقل بين تل أبيب يافا ولوس أنجلوس عمّق هذا الانشغال، لا سيّما مع تماهي اهتماماته مع خلفية ثقافية كتلك التي في كاليفورنيا، الغارقة في مشهد نفسي سايكيديلي غني، فضلًا عن انخراطه في حركات فنية مثل «التشطيب اللامع» (تقليلية الساحل الغربي)، وتأثره العميق بإرث والت ديزني الذي ترك أثرًا لا يُضاهى على الثقافة البصرية والمجتمع – ليس في الغرب فحسب، بل امتد كذلك إلى البلاد بفعل ظروف تاريخية معينة.

في الواقع، يُعدّ ديزني – إلى جانب لغة بصرية تستدعي رسومًا توضيحية ارتبطت بمشهد الموسيقى في الستينيات والسبعينيات – المصدر البصري الرئيسي لأعمال الشاشة الحريرية الأيقونية التي ينتجها رابينوڤيتس. بناءً على هذه الخلفية، يتألف معرضه الفردي في CCA تل أبيب يافا من مكونين رئيسيين: الطابق الأرضي الذي يحتضن العمل التركيبي الجديد المصمم خصيصًا للمكان، والطابق الأول الذي يعرض سلسلة من اللوحات الجديدة أيضًا، المستندة جميعها إلى صورة واحدة، مما يخلق تأثيرًا فراغيًّا يذكّر بأعماله التركيبية المبكرة.

المعرض «Inside the Spider’s Mind (Show Me the Way)» من تنسيق نيكولا ترتسي.

آدم رابينوڤيتس

2025 ,Inside the Spider’s Mind (Show Me the Way)

نموذج / محاكاة
بإذن من الفنان