top of page

تتناول تخيليت رام في ممارستها الفنية (*1982، كيبوتس حانيطا؛ تعيش وتعمل في تل أبيب-يافا) مفهوم المكان وفقدانه المحتمل وفكرة «العجلة الثالثة» [عبارةٌ تُشير إلى ما هو زائد عن الحاجة]. يقوم معرضها الفردي في مركز الفنون المعاصرة تل أبيب على الرغبة لعيش حياة التجوال. تستحوذ الفنانة على المواد التي تمتاز بها أساليب الحياة الهائمة بحيث تستوحي أفكارها من أشكال حياة الزهد المتنوعة ومن الحرية التي يتيحها نمط الحياة هذا – موادٌ متوفرة في ظروف هزيلة ومتواضعة. أنتجت رام معرضًا توظف فيه اهتمامها بالتوتر القائم بين أفق الهروب الانهزامي وبين حياة التجوال في وضعها العملي والأساسي والساعي للنجاة، واعتمدت الارتجال والتعديل أساليبًا محورية لإنشاء المعرض. يفترض التجوال غياب مسكن ثابت للمكوث فيه، لذا ترتبط الفكرة بالمقدرة على خلق شعور البيت في أي مكان كان وبكل الأدوات الممكنة. تطبّق رام هذه الأفكار في مساحة المركز وفي المساحات المجاورة له.


وضعت رام سيارة نصف شحن من نوع سوبارو موديل 1992 في الخارج، وقد أجرت بعض التعديلات عليها. نجد هذه السيارة الأيقونية في العقد الحالي في خط التماس ما بين سيارة العمل أو سيارة عتيقة يُهوى تجميعها؛ وعلى الرغم من أنها ما زالت تُستخدم للتنقل وللتخزين، تحولت مع الوقت إلى غرض مرغوب ومشتهى إلى حد الولع. تتأرجح الإيماءات النحتية التي تقودها الفنانة وتنفذها في هذه السيارة بين حركَتَيْن متناقضتين: الأولى تدور حول إنسانة تبحث عن بيت فتضطر إلى تحويل سيارة الشحن بنيويًّا إلى مكان صالح للعيش؛ والحركة الثانية تتمحور حول غرض موشك على فقدان قيمة استخدامه بينما يخضع لسيرورة حفظ مرتجلة تدلّ على الفشل في التخلي عنه ومفارقته.


وُزعت داخل صالة العرض منحوتات عدة – ويمكن تعريفها على أنها نماذج سوريالية تجسّد مساحات معيشة – عُرضت بتنسيق يوظف الضوء والحركة بوصفهما دلالة على الوقت المعلق. تتفحص رام الإبداع الساعي للنجاة والبقاء ومزاجه الأشبه بلعبة. تعاين قدرة الزائل على حيازة مساحة بطريقة تذكّر بطفل يشيّد مملكته تحت الطاولة، أو بمتشرد يبني ملجأ مؤقتًا يرقد فيها لليلة، ليفككه بحلول الفجر. ترى رام أن قدرة الفرد على عيش وجود معياري هي إشارة لقبوله بحياة مرتابة يسودها الشك وتتغير باستمرار. وبالتالي، تفرض المنحوتات المختلفة في المعرض حركة – حركة الضوء، وحركة الجسد، وحركة الخيال.


«تخيليت رام: العجلة الثالثة» معرضٌ زائر من تنسيق هيلا كوهين شنايدرمان.


ترافق المعرض جولة فيه في 30 حزيران وكتاب باللغة العبرية، تم اصداره في 21 تموز.


«تخيليت رام: العجلة الثالثة» والكتاب المرتبط فيه أُقيما بدعم من مجلس ميفعال هبايس للثقافة والفنون ومؤسسة يهوشواع رابينوفيتس تل أبيب للفنون.


ألصور


1

دوف، 2018

شاحنة سوبارو، بلاط تيرازو، أسمنت أبيض، عصاً معدنية، صفائح بلاستيكية مموجة، مقابض خزانة، دبابيس شعر، أنابيب نحاسية، سجل، فورميكا، حاوية مياه، أقفال، لاصق البلاط وطريق سريعة مفقودة لنعماه أراد (2018)، 200 x 350 x 210 سم

تصوير: ليئات إلبلينغ


2

«تخيليت رام: العجلة الثالثة»، 2018

صورة من العرض في CCA تل أبيب-يافا

تصوير: ليئات إلبلينغ


3

لم أرَ شجرة ساخطًا أبدًا، 2018

طاولة، شوكة، نبات، ستارة، مروحة، مصباح 130 x 75 x 120سم

تصوير: ليئات إلبلينغ


4

ليس سيئا، 2018

ورقة بلاستيكية، جذوع الأشجار، خيط، خطافات، أبواب خزانة، مرآة، شمعة، حجر، مصباح 210 x 190 x 220سم

تصوير: ليئات إلبلينغ

تخيليت رام: العجلة الثالثة

31 آب، 2018

6 حزيران، 2018

← شراء تذاكر
bottom of page