top of page

تستكشف أعمال عدي فلومان (*١٩٨٧، ريشون ليتسيون؛ تعيش وتعمل في تل أبيب) ، نقاط اللقاء بين التقنيات اليدوية والحاسوبية، بين الصور والاجسام، بين الموجود والمخلوق. في هذا المعرض، أول عرض فردي مؤسسي لها، تستكمل الفنانة بحثها حول الحدود القائمة بين التجسيد وبين الواقع. تبدو أعمال فلومان للوهلة الأولى ثلاثية الأبعاد إلا أنها عبارة عن أعمال مطبوعة ومسطحة أنجزتها بتقنية يدوية وسيزيفية، بواسطة «حياكة» رقمية صنعتها الفنانة من آلاف الخيوط والعناصر الموصولة ببعضها البعض، بواسطة برنامج حاسوبي لتصميم النماذج ثلاثية الأبعاد. ينتج عن التقنية الدقيقة التي تستخدمها الفنانة أعمالًا خادعة للبصر، «trompe l’oeil رقمي» يحفز لدى المتفرج الفضول، ويحثه على الوقوف مطولًا أمام العمل. يتناقض هذا التوقف الطويل عند العمل مع وتيرة الاستهلاك السريعة للصور في أيامنا، خصوصًا الصور الرقمية، وهنا تخلق أعمالها لحظات تأمل مشوشة.


تتناول الأعمال المعروضة قوة الأغراض المادية ومقدرة الأغراض غير المادية على الإقناع بماديتها. جاءت فكرة المعرض من غرض عثرت عليها الفنانة في إحدى مجموعات متحف RISD في فرنسا: محفظة صغيرة الحجم من القرن ال-١٨ ، صنعتها في فرنسا سيدة مجهولة الهوية قدمتها لزوجها احتفاء بالحب، وهي عادة عرفية كانت متبعة في تلك الأوقات. استوحت منها الفنانة فكرة العمل بسبب الحميمية الكامنة في الأغراض الصغيرة التي تحمل معها مشاعرًا شخصية وكونية في الوقت ذاته، مع الأخذ بالحسبان أن تقنيات صنع هذه الأغراض الصغيرة تتطلب جهدًا ووقتًا بالغَيْن. في السلسلة، استخدمت فلومان أغراضًا من الصنف ذاته: أغراض شخصية من جهة، ولكنها مفعمة بالقيم غير الملموسة مثل الحب، والحميمية، والمودة.


بواسطة استخدام تقنيتها الفريدة، تطبق الفنانة سلسلة من الخطوات على هذه الأغراض – تكبّر الأغراض فتنزعها من سياقها، تفككها وتبحث شكلها ثم تسطحها. وعلى هذا النحو، تتحوّل الأغراض ثلاثية الأبعاد، ذات القيمة النادرة والفريدة، إلى أعمال فنية معاصرة ثنائية الأبعاد، تطبعها الفنانة وتضعها في إطارات من انتاجها. تغير الخطوات التي تتبعها فلومان هدف الاستخدام الأصلي لهذه الأغراض، ففي السابق كانت أغراضًا شخصية تمثل شعورًا بالحميمية والقرب، أما اليوم نراها معروضة في الحيز العام، بعد أن تم تكبير حجمها وصارت أضخم في حضورها، تمثل مشاعرًا عامة ومجهولة، وينقصها البعد الشخصي.


«عدي فلومان: هدية الصداقة» من تنسيق نيكولا ترتسي وبار غورين.


ترافق المعرض مادة مطبوعة باللغات العبرية والعربية والإنجليزية، حوار مع الفنانة في 27 آب، حوار بين الفنانة وغورين بالعبرية في 3 أيلول، وحوار بين الفنانة وترتسي عبر تطبيق الزوم في الانجليزية في 24 أيلول.


تم إنشاء المعرض «عدي فلومان: هدية الصداقة» بالتعاون مع ثلاث مؤسسات إسرائيلية – مركز الفنون المعاصرة تل أبيب-يافا، متحف النقب للفنون في بئر السبع، ومتحف بار داڤيد للفن واليودئيكا في كيبوتس برعم. يحظى المعرض بدعم من صندوق آوتست للفن المعاصر اسرائيل، وصالة العرض دڤير تل أبيب / بروكسل.


سيتم اصدار أفرودة مخصصة للفنانة بثلاث لغات بمناسبة العرض في بئر السبع.


ألصور


1 / 3-4

«عدي فلومان: هدية الصداقة»، 2020

صورة من العرض في CCA تل أبيب-يافا

تصوير: تال نيسيم


2

هل يمكن تقليدهم، 2020، من السلسلة «هدية الصداقة»

نحت رقمي، طباعة نافثة للحبر على ورق داخل إطار فنان (خشب بلوط)، 62.8 × 92.8 × 8 سم

مجموعة نوريت ياغلوم؛ بلطف من الفنانة وصالة العرض دفير، تل أبيب / بروكسل

تصوير: تال نيسيم

عدي فلومان: هدية الصداقة

9 تشرين الأول، 2020

22 تموز، 2020

← شراء تذاكر
bottom of page