top of page

تمتاز أعمال الفنانة ماريون باروخ (*1929، تيميشوارا، رومانيا؛ تعيش وتعمل في غالاراتي، إيطاليا)،  التي أنتجتها على مدار سبعة عقود بتشعّبها وغرائبيتها، وتجسّد توجّهًا فريدًا للمنهج الشكلي [formalism] في الفن نظرًا لأسلوبها الجامع لعدة تخصصات. انتقلت باروخ في ستينيات القرن الماضي من الرسم إلى الأعمال ثلاثية الأبعاد، حيث تختلس عناصر من عالم الأزياء، التصميم الغرافيكي، تصميم المنتجات والتجارة، متنبأةً بذلك ظهور الفن الإنشائي والجماليات العلائقية [Relational Aesthetics]. باروخ هي «فنانة عالمية» انخرطت في «الممارسات التشاركية» قبل أن تُمنح أشكال الممارسات هذه وصفًا، عاشت وعملت في رومانيا، وإسرائيل – حيث أقامت أول معارضها الفردية في استوديو ميكرا في تل أبيب في عام 1953 –كما وعاشت في فرنسا وإيطاليا. أنشأت أعمالًا عديدة تعكس من جهة موقفها نحو الحرية الكاملة تجاه القيود الأسلوبية، ومن جهة أخرى لها القدرة على العمل كرادار يستقطب الأفكار والأدوات التي من شأنها أن تصبح ذات قدرة تأثيرية كبيرة، الإنترنت مثالًا.


منذ بداية طريقها، تجذّر في ممارستها الفنية اهتمامًا خاصًّا بالتلوث، حيث خضعت هذه الممارسة لتحولات أسلوبية: من اللوحات التعبيرية إلى التصميم الغرافيكي، من المنحوتات المعدنية كبيرة الحجم إلى أعمالها الأدائية Contenitore Ambiente [وعاء-بيئة] (1970) و Abito Contenitore [وعاء-لباس] (1970-1969)؛ ومن مشروع متعدد الطبقات  Ultramobile – وهو عبارة عن مجموعة من العناصر صممها فنانون مثل مان راي، مريت أوبنهايم، روبرتو ماتا، وألان جونس – وحتى سلسلة «Rembrandt» (1982-1978). لا تمثل سلسلة «Rembrandt» مجرد اجترار فريد لركائز الثقافة الغربية ووسائل الإعلام الجماهيري وتاريخ فن منحاز للرجال، بل تمثّل أيضًا تحليلًا سيميولوجيًّا ساخرًا لوسيط الرسم. شهدت ثمانينيات القرن الماضي تحولات في ممارستها الفنية حيث انتقلت لاتباع نهج مَرِح وناقد لحقل الفن وعلى وجه الخصوص سوق الفن، وقد ظهر هذا في قرارها ببثّ نشاطها الفني عبر شركة سمّتها «Name Diffusion» وقد أقدمت على تسجيلها في غرفة التجارة. في السنوات الخمس عشرة التي تلت ذلك سطعت في «حقبتها الباريسية» رغبة عارمة لاستخدام الفن الإنشائي وفن الإنترنت واللغة في سبيل التطرق لقضايا اجتماعية سياسية. خلال هذه المرحلة، نَمَت شركة «Name Diffusion» وأصبحت مظلة شاملة لكافة الأعمال التي تم إنتاجها بمشاركة حركة سانس بابيير [المهاجرون دون وثائق] والتي تماهت معها الفنانة.


تقوم باروخ في آخر مراحلها الفنية، والتي تشكل محور معرضها في CCA تل أبيب-يافا، بإعادة استخدام نفايات النسيج من صناعة النسيج الجاهزة [prêt-à-porter]، حيث تستخدم قطع الملابس لخلق أعمال تجدّد عبرها مفهومها للمنهج الشكلي مشيرةً إلى الرابط المحتوم بين القضايا المفاهيمية والسيرة الذاتية والأسئلة الوجودية والفلسفية. يُعرض في معرضها هنا نموذجين رئيسيين من هذه الأعمال لأول مرة في هذه المناسبة  Passage Paysageو Cloud Architecture (أُنتجا في عام 2021). يستهلّ العمل Bomba (2022) مرحلة جديدة وقد تم إنتاجه خصّيصًا لهذا المعرض. يتألف العمل من تركيبة أحادية اللون ’لأطراف‘ من نسيج، وهي ملابس لبستها الفنانة. يشهد هذا المسار الجديد على مثابرة الفنانة وحرصها على إعادة تشكيل وسيطًا لها، بمفردات تخصّها تحمل في معانيها صوتًا عالميًّا بلا شكّ.


«ماريون باروخ: Bomba» من تنسيق نوا شتلوتس، قيّم ضيف في المركز، ونيكولا ترتسي وهو أول معارض الفنانة المؤسساتية في إسرائيل والمنطقة. حظي المعرض بدعم من Istituto Italiano di Cultura، تل أبيب. دعم إضافي مقدّم من قبل Galerie Urs Meile، بكين / لوسرن وصالة العرض زومر للفن المعاصر، تل أبيب / زيوريخ،  وGalerie Anne-Sarah Bénichou، باريس.


رافق المعرض أُفرودة من قبل Mousse باللغة الإنجليزية - بتعاون بين CCA وMNAC وبوخارست وHGB Galerie، لايبزيغ



الصور


1

«ماريون باروخ: Bomba»  

صورة من العرض في CCA تل أبيب-يافا

تصوير: إيال أغيفايف


2، يسار

 2017 ،Porta nel paesaggio

الياف اصطناعية وقطن 250 × 215 سم (تقريبًا)

بإذن من الفنانة وصالة العرض زومر للفن المعاصر، تل أبيب / زيوريخ

تصوير: إيال أغيفايف


2، يمين

2022 ،Bomba

ثياب ممزقة، 150 × 150 سم

بإذن من الفنانة وصالة العرض زومر للفن المعاصر، تل أبيب / زيوريخ

تصوير: إيال أغيفايف


3، يسار

2020 ،Cloud architecture

قطن، 124 × 150 سم

بإذن من الفنانة وصالة العرض زومر للفن المعاصر، تل أبيب / زيوريخ

تصوير: إيال أغيفايف


3، يمين

 2017 ،Porta nel paesaggio

الياف اصطناعية وقطن 250 × 215 سم (تقريبًا)

بإذن من الفنانة وصالة العرض زومر للفن المعاصر، تل أبيب / زيوريخ

تصوير: إيال أغيفايف


4

2021 ،Passage paysage

قماش، 224 × 366 سم

بإذن من الفنانة وGalerie Urs Meile، بكين / لوسرن

تصوير: إيال أغيفايف


5

 2020 ،La lampe de ma cuisine

الياف اصطناعية، 285 × 148 سم

بإذن من الفنانة و Galerie Anne-Sarah Bénichou، باريس

6

«ماريون باروخ: Bomba»

صورة من العرض في CCA تل أبيب-يافا

تصوير: إيال أغيفايف


7

1970 ،Contenitore-Ambiente

نسخة عرض

بإذن من الفنانة

تصوير: إيال أغيفايف

ماريون باروخ: Bomba

12 تشرين الثاني، 2022

15 أيلول، 2022

← شراء تذاكر
bottom of page