top of page

تنبثق أعمال حين كوهين (*كاتسرين، إسرائيل، 1983؛ تعيش وتعمل في تل أبيب-يافا) من عملية تصوير متواصلة تؤديها كاميرا مفتوحة وتوثق فيها لحظات حميمية الطابع؛ تنتج عن هذه الممارسة أعمالًا فنية متعددة في الوسائط والتقنيات والأحجام وأنماط العرض. وأمام الكاميرا المفتوحة، يتحوّل جسد كوهين باستمرار بسبب مرض تنكّسي مزمن.


تنبثق أعمال حين كوهين (*1983، كاتسرين، إسرائيل؛ تعيش وتعمل في تل أبيب-يافا) من عملية تصوير متواصلة تؤديها كاميرا مفتوحة وتوثق فيها لحظات حميمية الطابع؛ تنتج عن هذه الممارسة أعمالًا فنية متعددة في الوسائط والتقنيات والأحجام وأنماط العرض. وأمام الكاميرا المفتوحة، يتحوّل جسد كوهين باستمرار بسبب مرض تنكّسي مزمن.


بمناسبة افتتاح معرضها الأول في مركز الفنون المعاصرة تل أبيب-يافا، تقدم الفنانة مجموعة منتقاة من أعمالها التي أنتجتها منذ عام 2013، وهي أعمال تسرد التوتر الكامن بين الجمال والألم الجسدي، بين الإرهاق الجسدي والانتهاك الروحاني، بين الشفاء والمجازفة، بحيث تستخدم الفن بوصفه وسيلةً مثالية للتعبير عن هذا التوتر وتبديده. يصعب على المشاهد أثناء مشاهدة أعمال كوهين أن يميّز بين الحياة المجردة وبين الفعل الفني كما يبدو عليه في العمل، لذا، تحرص في ممارستها الفنية على تتبّع عنصرَيْن أساسيَيْن هما تاريخ التصوير وفن الأداء. تكرس كوهين نفسها لخلق أبجدية شخصية، وهي عبارة عن مجموعة من الأشكال الأولية التي تكتشفها في جسدها أو في الأغراض التي تضعها أمام عدسة الكاميرا؛ تظهر الأشكال الأولية المذكورة في أعمال الفيديو وفي الحركات التي تقوم بها بصحبة شركائها المتنوعين، فيخلقون سوية عالمًا جذّابًا وغريب الأطوار. يتوسع هذه العالم تدريجيًّا بينما تقترب «هي» من نهايتها.


تستخدم الفنانة في بعض الأعمال المعروضة تقنيات بسيطة وعادية، مثل طباعة الزيروكس، وتسجيل الفيديو المنزلي، وتركّب منها أعمالًا تركيبية وجداريات. بينما تتناول أعمال أخرى تجارب جسدية تؤديها كوهين بمفردها أو برفقة حيوانات وأغراض. تجمع هذه التجارب ما بين التحديات الجسدية القاسية وبين خلق إشارات خاصة، مثل الدائرة الحمراء التي نتجت إثر ارتطام طابة كرة سلّ بجسدها في العمل طلقة في الظهر (2018). أعمال كوهين الفنية وليدة القواعد الصارمة التي تبنّتها، مثل تناول الطعام لساعات متواصلة أمام كاميرا مفتوحة، أو معانقة صديقتها لمدة نصف ساعة إلى أن تهوي ذراعها. يستخدم فن كوهين الكاميرا باعتبارها أداة لإعداد الحياة، أي حياتها، حياة في أهب الاستعداد للتحوّل إلى صورة.


في العمل كيف تموتين جميلة (2015)، تنشغل كوهين بالطريقة التي ستُرى فيها فيما لو عُثر عليها ميتة في بيتها، إلا أن هذا الخوف مٌثقلٌ بتاريخ بصري لمشاهد المغدورات النساء ضحايا القتل والاغتصاب والمنشورة صورها عبر وسائل الإعلام. وأثناء تأمل سلسلة الصور هذه، صور النساء اللواتي تتكرر مشاهد موتهنّ أمامنا، قد يوهمنا هذا أن الجاني الحقيقي هو الكاميرا وليس إنسانًا بشريًّا عدائيًّا من لحم ودم. لذا، نضطر إلى إعادة تقييم اقتحام الكاميرا لحياة الفنانة، بدورها شاهدةً على آلامها ومحاولاتها للشفاء من خلال دعوة آخرين للمشاركة في أعمالها الفنية.


«حين كوهين: كيف تموتين جميلة» معرضٌ نسّقه د. نوعام غال.


ترافق المعرض مادة مطبوعة باللغات العبرية والعربية والانجليزية، جولات في المعرض في العبرية في 3 و31 تموز، وجولات في المعرض في الانجليزية في 14 آب، جولات في المعرض في العربية في 21 آب، حوار بين الفنانة وغال واصدار كتاب في 17 تموز، ورشة بإرشاد الفنانة ومايا ريشيف في 14 تموز و 4 آب، وعرض ادائي لـ آية كينات في 27 آب.


«حين كوهين: كيف تموتين جميلة» بدعم من رابطة المعرض «كيف تموتين جميلةً»: نتالي مامان-كوهين وجان دانييل-كوهين، أن ود. آري روزنبلاط، وهؤلاء الذين يرغبون في عدم الكشف عن هويتهم؛ البيره برعاية مالكا.


رافق المعرض أُفرودة بالعبرية، والعربية، والإنجليزية.


ألصور


1-3

«حين كوهين: كيف تموتين جميلة»، 2021

صورة من العرض في CCA تل أبيب-يافا

تصوير: إيال أغيفايف


4

تورسو، 2021

جبص، صورة من العرض في CCA تل أبيب-يافا

تصوير: إيال أغيفايف

حين كوهين: كيف تموتين جميلة

27 آب، 2021

2 تموز، 2021

← شراء تذاكر
bottom of page